ذو القرنين هو ملك صالح وعادل ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة الكهف، الآيات 83-98. كان ذو القرنين ملكاً عظيماً ذا سلطان واسع، وقد فتح البلدان ونشر العدل والخير في الأرض.
بدأ ذو القرنين رحلته من مشرق الأرض حتى بلغ مكاناً تبدو فيه الشمس كأنها تغيب في عين حمئة، وهناك وجد قوماً يعبدون الشمس، فدعاهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، فأسلم منهم طائفة ورفضت طائفة أخرى.
ثم توجه ذو القرنين إلى المغرب، حتى وصل إلى مكان تغرب فيه الشمس في بحر عميق داكن، وهناك وجد قوماً صالحين يتعرضون لغزو قوم يأجوج ومأجوج، فطلبوا منه أن يحميهم منهم، فبنى لهم سداً عظيماً بين جبلين، يمنع قوم يأجوج ومأجوج من الوصول إليهم.
وقد حكم ذو القرنين الأرض بالعدل والرحمة، وكان ينشر الإسلام بين الناس، وقد مات ذو القرنين وهو مؤمن بالله تعالى.
وقد وردت عدة آراء حول هوية ذو القرنين، فمنهم من قال أنه الإسكندر المقدوني، ومنهم من قال أنه ملك فارسي، ومنهم من قال أنه ملك إفريقي. ولكن لا يوجد دليل قاطع على أي من هذه الآراء.
وفيما يلي بعض الدروس المستفادة من قصة ذو القرنين:
أهمية العدل والرحمة في الحكم.
أهمية نشر الإسلام بين الناس.
أهمية التعاون بين الناس لمواجهة الأعداء.
أهمية التوكل على الله تعالى في كل الأمور.